السلام عليكم و رحمة الله...
هذا أول موضوع لي في منتدى الطفولة..
أتمنى أن ينال الرضا.....
قالت:
مالي أراني لست كمن هم في مثل سني؟
مالي أراني دائما أخالف ما هم فاعلون؟
أليس لي جسد صغير كجسدهم؟
أما لدي عينان و أنف و فم و أذنان كما لديهم؟
فما بهم يرمقونني و يرحلون..
و بصوت عال علي يصرخون..
و بالايادي يضربون...
ألست مثلهم؟
ما بي لاهان ممن هم في مثل عمري؟ و من بني جنسي؟
لم هم لدمعي يضحكون؟
و لتعبي يستهدفون؟
و من ثم لحضن آبائهم يفرون؟
أما لدي أب و أم أنا أيضا؟
فما هو عيبي؟ و أي فرق هذا الذي يكون؟
آآه نعم فهمت فالفرق هنا مكمون...
فلهم أم صدرها لهم حنون...
و لدمعهم تصون...
و من أجل فرحتهم تصاب بالجنون...
تلبسهم ما يريدون..
و تؤكلهم ما يشتهون..
ترافقهم حيث يشاؤون..
و تلبي كل ما يطلبون...
و من أجل راحتهم أمثالي لهم يخدمون...
يسبون و يشتمون..
و تضربني أنا حين هم يخطئون...
عكس أمي...
لا أخطئ و مع ذلك تضربني..
أطيعها و مع ذلك تتجاهلني...
تنام قبل أن تطمئن على نومي...
تجعلني أنا الولية على اخوتي...
و أنا من يهتم بشؤون أبي...
أبي...
على صمتي يعاقبني..
و ما من يوم قد رفق بي...
و على ما أكره يرغمني...
و أبدا لم يكلف نفسه السماع لصوتي..
و تحقيق رغبتي..
لاتم دراستي....
بل على عكس ذلك....
الى المدينة جلبني...
و ببساطة تخلى عني...
و مع غرباء أسكنني...
لاخدم صغارهم و هم في مثل عمري...
فما ذنبي؟ و ما هو عيبي؟ و لم سلبت طفولتي؟
بقلمي و قلبي...
هذا للاسف واقع العديد من الفتيات..اللوات يلقين بهن أهاليهن الى حضن غريب و هن لازلن في عمر الزهور، ليجلبن لهم القليل من المال،على حساب أعظم ثروة : الطفولة
فمن هو الملام أو الملامون؟
أترك الفرصة لفيضكم..
و تقبلوا مني أخلص تحية..