بسم الله الرحمن الرحيم.
1 - باب: فضل استقبال القبلة.
يستقبل بأطراف رجليه، قاله أبو حميد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر: 794].
384/385 - حدثنا عمرو بن عباس قال: حدثنا ابن المهدي قال: حدثنا منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم، الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته).
(385) - حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن المبارك، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله).
قال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى: حدثنا حميد: حدثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال علي بن عبد الله: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا حميد قال: سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة، ما يحرم دم العبد وماله؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم.
2 - باب: قبلة أهل المدينة، وأهل الشأم، والمشرق.
ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول، ولكن شرقوا أو غربوا).
386 - حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب الأنصاري:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتيتم الغائط، فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا).
قال أبو أيوب: فقدمنا الشأم، فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة، فننحرف، ونستغفر الله تعالى.
وعن الزهري، عن عطاء قال: سمعت أبا أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله.
[ر: 144].
3 - باب: قول الله تعالى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} /البقرة: 125/.
387 - حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار قال:
سألنا ابن عمر، عن رجل طاف بالبيت العمرة، ولم يطف بين الصفا والمروة، أيأتي امرأته؟ فقال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، وطاف بين الصفا والمروة، وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
وسألنا جابر بن عبد الله فقال: لا يقربنها، حتى يطوف بين الصفا والمروة.
[1544، 1547، 1563، 1564، 1700].
388 - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن سيف قال: سمعت مجاهدا قال:
أتي ابن عمر، فقيل له: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، فقال ابن عمر: فأقبلت والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج، وأجد بلالا قائما بين البابين، فسألت بلالا فقلت: أصلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين، بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت، ثم خرج، فصلى في وجه الكعبة ركعتين.
[456، 482 - 484، 1114، 1521، 1522، 2826، 4038، 4139].
389 - حدثنا إسحق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج، عن عطاء قال:
سمعت ابن عباس قال: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت، دعا في نواحيه كلها، ولم يصل حتى خرج منه، فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة، وقال: (هذه القبلة).
4 - باب: التوجه نحو القبلة حيث كان.
وقال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استقبل القبلة وكبر).
[ر: 5897].
390 - حدثنا عبد الله بن رجاء قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحق، عن البراء بن عازب، رضي الله عنهما، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى نحو بيت المقدس، ستة عشر أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أو يوجه إلى الكعبة، فأنزل الله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء}. فتوجه نحو الكعبة. وقال السفهاء من الناس، وهم اليهود: {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}. فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل، ثم خرج بعدما صلى، فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر، نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه توجه نحو الكعبة، فتحرف القوم، حتى توجهوا نحو الكعبة.
[ر: 40].
391 - حدثنا مسلم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جابر قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي على راحلته حيث توجهت، فإذا أراد الفريضة، نزل فاستقبل القبلة.
[1043، 1048، 3909].
392 - حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قال عبد الله:
صلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم: لا أدري - زاد أو نقص، فلما سلم قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ قال: (وما ذاك). قالوا: صليت كذا وكذا، فثنى رجليه، واستقبل القبلة، وسجد سجدتين، ثم سلم. فلما أقبل علينا بوجهه قال: (إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به، ولكن، إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب فليتم عليه، ثم ليسلم، ثم يسجد سجدتين).
[396، 1168، 6294، 6822].
5 - باب: ما جاء في القبلة، ومن لا يرى الإعادة على من سها، فصلى إلى غير القبلة.
وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر، وأقبل على الناس بوجهه، ثم أتم ما بقي.
[ر: 468].
393/394 - حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر:
وافقت ربي في ثلاث: فقلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فأنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن، أن يبدله أزواجا خيرا منكن، فأنزلت هذه الآية.
(394) - حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني حميد قال: سمعت أنسا بهذا.
[4213، 4512، 4632].
395 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال:
بينا الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشأم، فاستداروا إلى الكعبة.
[4218، 4220، 4221، 4223، 4224، 6824].
396 - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا، فقالوا: أزيد في الصلاة؟ قال: (وما ذاك). قالوا: صليت خمسا، فثنى رجليه، وسجد سجدتين.
[ر: 392].