بسم الله الرحمن الرحيم
أبو العلاء المعري : هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري.
(363 هـ - 449 هـ)، (973 -1057م).
شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي.
ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري عن عمر يناهز 86 عاما.
فقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري.
لقب بـرهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت.
اشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته.
هاجم عقائد الدين ورفض الادعاء بأن الإسلام يمتلك أي احتكار للحقيقة.
أهم كتبه :
الأيك والغصون : في الأدب يربو على مائة جزء.
تاج الحرة : في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، وهو أربع مائة كراس.
عبث الوليد، شرح به ونقد ديوان البحتري.
رسالة الغفران.
ديوان سقط الزند.
رسالة الملائكة.
رسالة الهناء.
رسالة الفصول والغايات.
معجزة احمد (يعني أحمد بن الحسين المتنبي).
شرح اللزوميات.
شرح ديوان الحماسة.
والآن أترككم مع القصيدة :
أصحابُ لَيْكَةَ أُهلِكوا بظَهيرَةٍ ***** حَمِيَتْ، وعادٌ بالرّياحِ الصَّرْصَرِ
هَوّنْ عليكَ أنِلتَ نصراً في الوغى، ***** أم قال جدُّكَ، صادقاً، لا تُنْصر
كِسرَى أصابَ الكَسرُ جابرَ مُلكه، ***** والقصرُ كَرّ على تَطاوُل قَيصَر
لا تَحمَدَنّ، ولا تذمّنّ امرأً ***** فينا، فغيرُ مقصِّرٍ كمقَصِّر
آلَيْتُ لا يَنفَكُّ جسْميَ في أذًى، ***** حتى يَعودَ إلى قَديمِ العُنصُر
وإذا رَجعَتُ إلَيهِ صارت أعظُمي ***** تُرْباً، تهافَتَ في طِوالِ الأعصُر
واللَّهُ خالقُنا اللّطيفُ مُكَوِّنٌ ***** ما لا يَبينُ لِسامعٍ، أو مُبصِر
أيّامَ لم تَكُ في المَواطِنِ كُوفَةٌ ***** لمُكَوِّفٍ، أوْ بَصرَةٌ لمُبَصِّرِ
كم أهرَمَ، الفتياتِ، وقتٌ ذاهبٌ، ***** والشّمسُ تطلُعُ كالفَتاةِ المُعصِر
والعقلُ يَعجَبُ للشّروعِ: تمجّسٍ ***** وتَحنّفٍ وتَهَوّدٍ وتَنَصّر
فاحذَرْ ولا تَدعِ الأمورَ مُضاعةً، ***** وانظرْ بقلبِ مُفَكّرٍ متبَصّر
فالنّفسُ، إنْ هيَ أُطِلقَتْ من سِجنها، ***** فكأنّها، في شَخصِها، لم تُحصَر
والطّولُ في وُسطَى البَنانِ لعِلّةٍ، ***** كالنّقْصِ في إبهامِها والخِنصِر