بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله محمد.. و على اله و صحبه أجمعين
يقول تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها
لقد أنعم الله علينا بـنعم.. لا يعلم عددها و احصائها الا هو
على أن نحاول أن نحصي قدر ما نستطيع منها في موضوعنا الان
أنت الان أخي جالس في بيتك أمام الكومبيوتر.. قادر أن تحصي نعم كثيرة.. بمجرد وجودك على الكرسي
و لـتبدأ معي باحصائها :
1 ) نعمة الصحة.. حيث أنك الحمد لله في صحة تامة.. لا تعاني من أمراض أو أوجاع و غيرها
فيما غيرك يعاني من الأمراض و الأوبئة و الأوجاع و الاعاقات
2 ) نعمة النظر .. حيث أنك ترى و تنظر الى ما شاء الله من المناظر.. و يمتد نظرك الى أبعد من النجوم
فيما غيرك أعمى لا يرى سوى ظلام دامس طول حياته
3 ) نعمة الأمن.. حيث أنك تعيش في جو من الأمن و الطمأنينة.. فيما غيرك في بقاع الأرض..
يعانون من غياب الأمن و الحروب و العصابات و الخوف و الفزع
4 ) نعمة الكفاف.. حيث تطلب الأكل تجده.. تطلب الشراب فـتشرب..
تطلب ما تشتهيه نفسك.. فـتجده.. فيما غيرك ربما يشتهي كسرة الـخبز !
5 ) نعمة العائلة.. حيث أهلك قربك يساعدونك و يقفون الى جانبك و يحموك.. فيما غيرك يتيم.. لا يجد من يسنده أو يخفف عنه
6 ) نعمة البيت.. حيث في الشتاء و البرد أو في الصيف و الحر.. لـديك بيت يحميك و يأويك..
فيما غيرك يسكن العراء و يفرش التراب و غطاءه السماء
لن نسرد باقي النعم.. التي لا نحصيها و لا نعدها مهما فكرنا و حسبنا
و عودة الان للموضوع الأساس
أنت أخي أو أختي.. عندما تشاهد المواقع الايبحاية.. ما هو سبب مشاهدتك لها ؟
لأنك شهوتك تحركك و تريد شيئا هي محرومة منه لأجل مسمى.. بالتالي أنت تريد الحصول عليه..
و تقوم بـتعويضه بالنظر الى المواقع و المناظر التي رفضها الأسلام..
و أنزل فيهاالله ايات عن ضرورة غض البصر.. و وعيد شديد لـمن لا يغض بصره
عظيم.. بـغض النظر عن الايات و رفض الاسلام لأطلاق النظر أو الزنى أو ما شابه
انت أخي ما تستحي أن الله أعطاك كل تلك النعم التي تحدثنا عنها فوق.. و النعم التي لا نحصيها..
و نريد فوقها المزيد مثل ما حرمه الله عز وجل ؟
لدينا مليون نعمة نرضي به نفسنا و شهواتنا.. و أنفسنا لا ترضى الا بـمزيد من الطلبات ؟
مليون نعمة.. و عدم الاقتراب من المناظر الايباحية.. نريد المليون نعمة و النظر الى ما حرم الله ؟
ما هو الشيء حينها التي حرمنا أنفسنا منه ؟
نريد كل شيء يعني ؟
طمع فوق طمع ؟ !!
يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام :
مَنْ أَصْبَحَ مُعَافَى فِي بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا
نحن معافون في بدننا و امنين في سربنا.. و لدينا قوت يومنا و اكثر.. و حازين على الدنيا..
الى أننا لا نرضى و نطلب المزيد ؟
اخواني نحن لسنا محرومين.. بالعكس نحن أغنياء مما نحصل عليه..
علينا أن نغني أنفسنا و نقنعها أن ترضى بـملايين النعم التي هي فيها..
و لـنكتفي بما قسمه الله لنا.. الى أن يتفضل علينا فوق فضله..
و أن يرزقنا من حيث لا نحتسب.. و يرزقنا الزواج.. كما وعدنا ربنا تبارك و تعالى..
في حال اتقيناه و عبدناه كما يحب و يرضى
هذا و صّلوا على سيّدنا محمّد و على اله و صحبه أجمعين..
و لا تنسوني من صالح دعائكم