ايوب الرياحي عضو برونزى
عدد المساهمات : 181 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 العمر : 30 الموقع : www.youssoufia.7olm.org et www.al-maarifa.3olmoum.com.
| موضوع: ما معنى التطبير ، و ما حكمه الشرعي ؟ السبت أبريل 02, 2011 12:04 am | |
| ما معنى التطبير ، و ما حكمه الشرعي ؟ | الاجابة للشيخ صالح الكرباسي |
التَّطْبير هو شعيرة من الشعائر الحسينية ، و المقصود به هو ضرب أعلى الرأس بالسيوف أو القامات أو ما شابه ذلك من الآلات الحادة ضرباً خفيفاً حتى يخرج الدم على أثر ذلك مواساةً لأبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) الذي قتل شهيداً و مظلوماً في يوم عاشوراء [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بأرض كربلاء المقدسة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . و لا يزال التطبير رائجاً في عدد من البلاد الإسلامية كالعراق و إيران و لبنان و الباكستان و الهند و آذربايجان و بعض دول الخليج في اليوم العاشر من محرم الحرام ، و في بعض المناسبات الأخرى . و يكون التطبير في الغالب بصورة جَماعية و على شكل مواكب و مسيرات تجوب الشوراع و الأماكن العامة ، و يقصد المطبِّرون ـ المشاركون في التطبير ـ من عملهم هذا المواساة مع سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و التعبير عن مبلغ حزنهم و لوعتهم على الحسين و أهل بيته و أنصاره ، و إظهار صدقهم في إستعدادهم للتضحية من أجل الحسين ( عليه السَّلام ) و أهدافه المقدسة . آراء الفقهاء في التطبير : تختلف آراء العلماء المراجع في مسألة التطبير ، لكن المتَّفق عليه آراؤهم سابقاً هو أن التطبير باعتباره شعيرة من الشعائر الحسينية جائز في نفسه بل عمل راجح ما لم يؤد الى الاضرار بالنفس ضرراً بليغاً ، كقطع عضوٍ أو نقصه ، و ما لم يؤد إلى استخفاف الناس بالدين و المذهب . أما اليوم فيرى عدد من المراجع و العلماء بأن الظروف قد تغييرت في العالم ـ أو على الأقل في كثير من بلاد العالم ـ و لم يَعُد الرأي العام يتقبَّل هذه الشعيرة كما كان يتقبَّلها في الماضي ، بل ان بعضهم يرى أنها قد تُستغل من قبل أعداء الدين الاسلامي أو أعداء المذهب الجعفري كسلاح دعائي ضد الإسلام و المسلمين و خاصة ضد الموالين لإهل البيت ( عليهم السلام ) ، فلذلك نجد هؤلاء المراجع ينصحون بترك التطبير و إستخدام البدائل الأخرى لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و عدم السماح لأعداء الدين بإستغلال هذه الشعيرة ضدَّ الدين و المذهب .
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يُسمَّى اليوم العاشر من شهر محرم الحرام بيوم عاشوراء ، و هو اليوم الذي وقعت فيه واقعة الطَّف الأليمة التي قُتل فيها سبط النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ، خامس أصحاب الكساء و ثالث أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) مع جمع من خيرة أبنائه و أصحابه في أرض كربلاء . [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كربلاء : مدينة إسلامية مشهورة تمتاز بقدسيتها و تأريخها الحافل بالأمور العظام و التضحيات الجسام حيث شهدت تربتها واحدة من أنبل ملامح الشهادة و الفداء ألا و هي حادثة الطَّف الخالدة ، و هي تقع المدينة على بعد 105 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد ، و تقع على حافة الصحراء في غربي الفرات و على الجهة اليسرى لجدول الحسينية . |
| |
|