ايوب الرياحي عضو برونزى
عدد المساهمات : 181 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 العمر : 30 الموقع : www.youssoufia.7olm.org et www.al-maarifa.3olmoum.com.
| موضوع: ماالفرق بين الفيروس الكبدى ب و الفيروس الكبدى سى؟ السبت أبريل 02, 2011 7:57 am | |
|
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
رغم الاختلاف فى نوعية الحمض النووى للفيروسين الا أنهما يشتركان فى طرق العدوى و كل منهما يتسبب فى الالتهاب المزمن للكبد ومن أسباب تشمع الكبد )التليف)
ورغم وجود الفيروسين فى كل دول العالم الا أن التوزيع الجغرافى للعدوى بالفيروسين تختلف من منطقة الى أخرى فالفيروس الكبدى ب يكثر فى دول آسيا وأفريقيا وأصيب حوالى 20% من سكان العالم بالفيروس الكبدى ب منهم حوالى 350 مليون حاملين للفيروس بينما يقدر عدد الحاملين للفيروس الكبدى سى بحوالى 3% من سكان العالم
والعدوى بأى من الفيروسين ربما بنتج من التعرض للحقن غير الآمن و التعرض للدم الملوث أو افرازات المرضى أو ادمان الأدوية عن طريق الحقن ورغم تميز الفيروس الكبدى ب بالانتقال السهل بين الزوجين اذا كان أحدهما مصابا و من الأم الحامل المصابة بالعدوى الى الرضيع الا أن ذلك يحدث أيضا مع الفيروس الكبدى سى و لكن بنسبة قليلة
والفيروس الكبدى ب أكثر قابلية للعدوى من الفيروس سى بمعنى اذا تعرض شخص لحقنة ملوثة فالعدوى تحدث فى 30% من الحالات بالنسبة للفيروس ب و 3% للفيروس سى وكذلك فان الفيروس ب يعيش مدة تصل الى 3 أسابيع على الأسطح الملوثة مقارنة بيوم بالنسية للفيروس سى
ومن العوامل التى تسهل العدوى بأى من الفيروسين عدم الأخذ بالعادات الصحية و عدم تغطية الجروح وملامسة افرازات مريض الكبد (فى حالة وجود نزف دموى من الأنف أو الفم مثلا) دون ارتداء قفاز باليدين وأيضا عادة حلاقة الذقن عند الحلاق ووجود شخص فى الأسرة يعانى من مرض فيروسى بالكبد يسهل العدوى للآخرين وعدم التخلص الآمن من مخلفات المرضى والمستشفيات و أيضا عدم عمل المسوح بين السيدات الحوامل للكشف عن أى عدوى فيروسية خاصة بالفيروس الكبدى ب
وعلى الرغم من اكتشاف العديد من الحالات المصابة بالفيروس الكبدى ب أو سى المزمنة الى أن الكثيرين من المرضى لا يتذكر وقت الاصابة أو العدوى وذلك يدل على أن العدوى الأولية لم يصاحبها أعراض فى الكثير من الحالات و هنا مكمن الخطورة سواء على مستوى المتابعة اللازمة للتأكد من الشفاء أو اتخاذ المخالطين للاجراءات المناسبة للحذر من العدوى
ومن المعروف أن العدوى اذا تعدت 6 أشهر يطلق على المرض الالتهاب الكبدى المزمن الذى يؤدى الى تشمع (تليف) الكبد اذا لم يعالج وعلى الرغم من شفاء معظم البالغين المصابين بالالتهاب الكبدى الحاد (95%) فان العدوى بعد الولادة أو خلال السنوات الأولى من الطفولة تؤدى الى عدم التخلص من الفيروس (الالتهاب الكبدى المزمن) فى 30 الى 90% تزداد كلما حدثت العدوى فى سن أقل و غالبا ما تحدث العدوى بالفيروس الكبدى ب دون أعراض اذا انتقل الفيروس من الأم الى الابن سواء أثناء الولادة أو أثناء الحمل
أما فى حالات الفيروس سى فان تشخيص المرض الحاد (فور حدوث العدوى) يحدث فى حالات قليلة و يتم تشخيص الحالات بعد تحولها للالتهاب الكبدى المزمن صدفة أو بعد حدوث مضاعفات مثل تدهور وظيفة الكبد بعد حدوث التشمع (التليف) ويساعد على ذلك عدم وجود نظام صحى يسمح بالكشف الدورى عن الأمراض خاصة المعدية
وتشخيص المرض فى مراحله الأولى يسمح بالعلاج فى الوقت المناسب قبل حدوث التليف ومضاعفاته
عزيزى القارئ سوف نتناول فى مدونة تالية الى الفرق فى الوقاية و العلاج بين الفيروسين ب و سى ان شاء الله
| |
|