فى إطار الأيام التى يعيشها المصريون بعد نجاح ثورة 25 يناير من تفاؤل البعض وتشاؤم الآخرين من مستقبل مصر القادم، فقد وجدنا بعض النجوم متفائلا وبعضهم متشائما.
الفنانة الهام شاهين قالت إنها: تتوقع بعدالثورة تتعرض مصر لمخاطر، خصوصا فى الفترة القليلة المقبلة، فاقتصاد مصر سيتعرض للهبوط الشديد، وستتزايد أعداد البطالة وسيقل العمل فى القطاع الخاص، وستتضاعف مشاكل الشباب بسبب الخسارة الكبيرة الذى تعرض لها بعض كبار رجال الأعمال، حيث إن 75% من الشباب يعتمدون على العمل فى القطاع الخاص.
كما تتعرض الدراما التليفزيونية للتراجع الشديد، وذلك بسبب حيرة المنتجين، وعدم قدرتهم على المغامرة فى مشاريع قد تواجه مصيراً مجهولاً وكذلك الوضع بالنسبة للسينما.
أما بوسى فترى أن مصر ستدخل مرحلة جديدة، وسيزيد اقتصاد البلد للضعف، وتفكير الشباب تجاه مصر سيختلف، وسيعمل كل شاب بكل جدية من أجل تقدمها، لأن كل مصرى أصبح يشعر أن مصر ملكه، وأن كل المجالات فى مصر سيكون لها ضوابط وحواكم سواء بالنسبة لأعمال القطاع الحكومى أو القطاع الخاص.
كما ستزدهر الحياة الفنية، سواء بالنسبة للدراما التليفزيونية أو السينما، لأن الفن فى الفترة القادمة سيعبر عن الواقع الجميل لمصر، وليس الواقع المؤلم فى ظل النظام السابق، حيث إن الفن له تفاعلات مع حال المجتمع.
المخرج خالد يوسف يرى أن مصر ستعيش أزهى عصورها فى الفترة القادمة، وسيحصل كل فرد مصرى على حقه الشرعى من ثروة البلد، وسينتعش الاقتصاد فى جميع مجالاته، سواء بالنسبة للصناعة والتجارة أو الزراعة، كذلك ستتغير شكل الدراما التليفزيونية وشكل السينما من حيث الموضوعات والقضايا التى ستطرح.
أما عزت العلايلى يرى أنه سيكون هناك رؤية حقيقية لمستقبل حقيقى من أجل مصر، وسيزدهر الاقتصاد المصرى، وسترتدى مصر ثوباً جديداً من الحرية وحرية الرأى، وسيزداد وعى الشباب المصرى بالحياة من حوله، وسيعرف كل شاب ما هى حقوقه وواجباته، كذلك ستتقدم الحياة السياسية التى ستدخل عهداً جديداً من الديمقراطية ومحاسبة المخطئ مهما كانت سلطاته.
كما ستقدم فى السينما أفلام صحية لجمهور صحى على عكس الأفلام التى كانت تطرح قبل ذلك لجمهور يشعر باليأس وعدم الشعور بالأمل، كذلك ستزدهر الدراما التليفزيونية التى ستدخل حياة جديدة وتناقش موضوعات مختلفة.
بينما يرى الفنان محمد صبحى أن مصر ستصبح أفضل دولة فى العالم، وسيكون هناك سرعة فى تقدم الاقتصاد المصرى، وسيتحسن الإنتاج، خاصة بعض أن قضينا على أكبر رموز الفساد التى كانت تستحوذ على خير مصر. كما ستتقدم الدراما التليفزيونية التى ستتأثر بنبل الثورة، وستختلف القضايا التى كانت تطرح قبل الثورة على ما ستقدمه الدراما والسينما فى الفترة القادمة.
أما عفاف شعيب فترى أن مصر فى الفترة القادمة ستخلو من الظلم، وستخلو من الفساد، وستختفى فكرة الوساطة والمحسوبية، وذلك معاقبة كبار رموز الفساد الذين سيكونون عبرة لمن لا يعتبر كما ستصبح مصر من أكبر الدول المتقدمة بشرط أن يأخذ كل مسئول عظة من المسئولين السابقين، وأن يعطى كل مسئول للناس حقوقها، ولابد من المساواه فى الأجور، فلا نجد مثلا مسئول يحصل على مليون جنيه فى الشهر، فى حين يحصل موظف آخر على مائة جنيه، كما كان يحدث فى ظل النظام السابق، وأن لابد أن نقضى على العشوائيات، وأن يحب كل مسئول البلد أكثر من كرسيه فقد قالت شعيب إن بطش ربك لشديد، كما أكدت شعيب لابد من تواصل الأجيال خاصة فى السينما والتليفزيون.
السيناريست مصطفى محرم عبر عن عدم تفائله وخوفه على مصر، خاصة فى الفترة المقبلة، وذلك بسبب التقاعص فى تحقيق المطالب، وسيتراجع الفن المصرى إذا استمر الوضع الحالى، حيث أوضح أن إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى لا يرقى لإنتاج أكبر مدينة فى الشرق الأوسط، وأن إنتاجها سيئ للغاية، خاصة فى الخمس سنين الماضية، وذلك بسبب قيادتها الذين يعملون لصالحهم وليس لمصلحة المدينة، ومازالوا مستمرين على كراسيهم كما يعرب محرم عن قلقه من الخطورة التى من الممكن أن تتعرض لها الدراما المصرية من تزايد إنتاج الدراما السورية والتركية والإيرانية، وانتشارها فى مصر والخليج على حساب الدراما المصرية، حيث أوضح محرم أن على هيئة التليفزيون الجديدة المتمثلة فى أحمد أنيس أن تدعم الدراما فى أقرب وقت ممكن.
ويرى أيضا الفنان أحمد بدير أن مستقبل مصر سيكون أفضل بكثير، وسيتقدم الاقتصاد المصرى خاصة بعض القبض على حرامية مصر الكبار مثل بعض رجال الأعمال والوزراء السابقين وبعض قادة الحزب الوطنى الذين كانوا مستحوذين على خير البلد، وستختفى الرشاوى من المصالح الحكومية، حيث أدرك كل مصرى أننا نعيش الآن فى عصر الحريات وعصر القضاء على الفساد، وستختفى ظاهرة الموظفات الذين يعملون بعض أشغالهم المنزلية فى المصالح الحكومية، وسيتغير الفن المصرى للأفضل، وستقدم أفلام ذات مضمون على عكس الأفلام الهابطة التى كانت تقدم بحجة أن الجمهور عايز كده.
أما أحمد عبد العزيز، فيرى أن مصر ستضع قدمها على أول طريق الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وستختفى الظواهر السلبية مثل الرشوة والوساطة والأجور والمرتبات الخيالية التى يأخذها قادة الدولة، خاصة فى ماسبيرو مثل أسامة الشيخ ورواية بياض الذين يحصلون على ملايين شهريا وينتجون دراما لرمضان فقط من أجل السرقة، وسينتعش الاقتصاد المصرى وسيكون هناك مشاريع قومية كبيرة لخلق فرص عمل للشباب لتعود بناتج قومى على الاقتصاديين المصريين.
كما يرى عبد العزيز أن أحداث ثورة 25 يناير سوف تلقى بظلالها على الفن المصرى ككل، وستشكل هذه الثورة منجماً يخرج منه جميع أنواع الفنون من تمثيل وموسيقى وشعر وفنون تشكيلية.
السيناريست كرم النجار عبر كرم عن قلقه الشديد، وذلك بسبب فكرة الأحزاب الدينية التى قد تؤدى إلى صراعات داخلية، وقد تؤثر بالسلب على الفن المصرى فى الفترة القادمة، وأعرب عن حيرته الشديدة من زيارة القرضاوى لمصر، خاصة فى الفترة الحالية، كما أعرب عن اندهاشه من محاكمة العادلى عن قضايا الفساد وسرقة المال العام فقط، ولماذا لم يحاسب عن الإنفلات الأمنى الذى شهدته مصر فى الفترة الأخيرة.
_________________