ايوب الرياحي عضو برونزى
عدد المساهمات : 181 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 العمر : 30 الموقع : www.youssoufia.7olm.org et www.al-maarifa.3olmoum.com.
| موضوع: إذا كانت الإمامة ركنا من أركان الإسلام ـ كما يعتقد الشيعة ـ ، فلماذا لا توجد آية صريحة في القرآن الكريم تُعلن إمامة علي بن أبي طالب و أبنائه من أهل البيت ؟ السبت أبريل 02, 2011 1:07 am | |
| [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] إذا كانت الإمامة ركنا من أركان الإسلام ـ كما يعتقد الشيعة ـ ، فلماذا لا توجد آية صريحة في القرآن الكريم تُعلن إمامة علي بن أبي طالب و أبنائه من أهل البيت ؟ | الاجابة للشيخ صالح الكرباسي |
الجواب يكون من خلال النقاط التالية : النقطة الأولى : نحن نؤكد بأن الإمامة ركن من أركان الإسلام لا يقوم الإسلام إلا به وفقاً لما يحكم به العقل و الفطرة الإنسانية أولاً ، و لما بين أيدينا من النصوص المعتبرة ثانياً . لكن ليس لازم كون الإمامة ركناً من أركان الإسلام أن تكون كل تفاصيله موجودة في القرآن الكريم بصورة صريحة حتى يتم قبوله ، و إلا فيكون لنا الحق في رده ! ألا ترى أن الصلاة التي هي عمود الدين و ركن من أركان الإسلام ، و كذلك الحج و الزكاة و هما أيضاً من أركان الإسلام ـ بنص الأحاديث النبوية الشريفة ـ لا تجد في القرآن الكريم بياناً لتفاصيلها ، فمثلاً أين تجد في القرآن الكريم ذكراً لعدد ركعات الصلوات ، أو الركوع و السجود و أذكارهما و ما إليها من الأحكام المهمة التي لا تقوم الصلاة و لا تصح إلا بها . و لو تتبعت لوجدت أن القرآن يُشير إلى الأصول و الكليات ـ في الغالب ـ و أما التفاصيل فيتركها لشخص رسول الله محمد المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) إذ هو الكفيل ببيانها و تطبيقها ، كما صرَّح بذلك القرآن الكريم في أكثر من آية . قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . النقطة الثانية : ثم أنه أي فرقٍ بين بيان القرآن الكريم و بيان الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، و قد قال الله عَزَّ و جَلَّ فيه : ﴿ ... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ـ إلى غيرها من الآيات الكريمة الأخرى ـ . فما ثبت صدوره من الرسول ( صلى الله عليه و آله ) هو ككلام الله عَزَّ و جَلَّ في الحجية و لزوم الأخذ به . النقطة الثالثة : و بناءً على ما تقدم فالتبرير بعدم وجود آية في القرآن الكريم تنادي بإسم الإمام علي ( عليه السَّلام ) صراحة بعد وجود الآيات القرآنية العديدة المدعومة بالأحاديث الصحيحة الصريحة المُثبتة لولايته و إمامته ـ التي سنذكر نماذج منها ـ تبرير غير علمي و غير صحيح . النقطة الرابعة : مضافاً إلى أنه ليس لنا أن نطالب الله عَزَّ و جَلَّ بالآيات حسب تقديرنا ، و كأننا نحن الذين نحدد ضرورتها أو عدم ضرورتها ، فالله سبحانه و تعالى هو العالم الحكيم اللطيف الخبير الذي يُنزل الآيات في ما يريد و يشاء حسب المصالح الكبرى و الحكمة البالغة . النقطة الخامسة : إنني أتساءل و أقول لمن يُطالب بآية صريحة تُعلن إمامة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) : بالله عليك هل أنك وجدت في القرآن الكريم نصاً صريحاً ـ أو حتى نصاً غير صريح ـ يذكر أسماء الخلفاء الثلاثة الذين خلفوا رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قبل الإمام علي ( عليه السَّلام ) فواليتهم و قبِلت بخلافتهم حتى جئت تطالب بآية صريحة تذكر إسم علي ( عليه السَّلام ) ؟! النقطة السادسة : كل هذا و النصوص متواترة متضافرة على إمامة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و ولاية ، و أفضليته من جميع الجهات ، و خلافته الحصرية للرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، و هي أكثر من أن تُعدَّ أو أن تُحصى ، و فيما يلي نذكر نماذج منها : الآيات الدالة على إمامة علي ( عليه السَّلام ) و خلافته بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) دون غيره أبداً : 1 ـ آية الولاية : و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . قصة نزول آية الولاية : يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختَّم به في خِنْصَره [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الأيمن و هو راكع في صلاته . ثم إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم ، إلا إننا نشير إلى نماذج منهم كالتالي : النموذج الأول ـ الزمخشري : جار الله محمود بن عمر المتوفى سنة : 528 هجرية ، قال في تفسير هذه الآية : و إنها نزلت في علي ( كرّم الله وجهه ) حين سأله سائل و هو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه كأنه كان مَرِجا [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في خنصره فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته . قال الزمخشري : فان قلت : كيف يصح أن يكون لعلي ( رضي الله عنه ) و اللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلاً واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، و لينبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر و الإحسان و تفقّد الفقراء ، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير و هم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . النموذج الثاني ـ الرازي : فخر الدين الرازي المتوفى سنة : 604 هجرية ، قال : روي عن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : صليت مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء و قال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فما أعطاني أحد شيئا ، و علي ( عليه السَّلام ) كان راكعا ، فأومأ إليه بخِنْصَره اليمنى و كان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) فقال ـ أي النبي ـ : " اللهم إن أخي موسى سألك فقال : ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى قوله : ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فأنزلت قرآنا ناطقا ﴿ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فأشرح صدري و يسّر لي أمري و أجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري " . قال أبو ذر : فو الله ما أتم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد اقرأ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . النموذج الثالث ـ الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الشافعي ، المتوفى سنة : 658 ، رَوى عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد و هو يقول : من يقرض الملي الوفي ، و علي ( عليه السَّلام ) راكع ، يقول بيده خلفه للسائل [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، أي إخلع الخاتم من يدي ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا عمر وجبت " . قال : بابي أنت و أمي يا رسول الله ما وجبت ؟ قال : " وجبت له الجنة ، والله ما خلعه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب و من كل خطيئة " . قال : فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرائيل ( عليه السَّلام ) بقوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، فأنشأ حسان بن ثابت يقول : أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي * و كل بطيء في الهدى و مسارع أيذهب مديحك المُحير ضايعا * و ما المدح في ذات الإله بضايع فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع * فدتك نفوس القوم يا خير راكع بخاتمك الميمون يا خير سيّد * و يا خير شار ثم يا خير بايع فأنزل فيك الله ولاية * فأثبتها في محكمات الشرايع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ثم إن أكثر من أربعين كتابا من كتب التفسير و الحديث جاء فيها أن الآية إنما نزلت في الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لا مجال لذكرها ، لكن لا بُدَّ هنا من الإشارة إلى نقاط توضيحية هي : نقاط ذات أهمية : 1. لا خلاف بين الفريقين سنة و شيعة أن الآية قد نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 2. أن الآية كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أيضاً ، أما ولاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما ولاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام ) . 3. رغم أن لفظة " الولي " تحمل عدة معاني و هي : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، الناصر ، الحليف ، المحبّ ، الصديق ، الوارث ، و ما إلى ذلك من المعاني ، إلا أن المعنى المناسب بالنسبة لهذه الآية هو : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، أي من له الولاية على أمور الناس ، إذ إعطاء الولي معنى آخر لا ينسجم مع أداة الحصر " إنما " الدالة على حصر الولاية بالمعنى المذكور في الله و الرسول و علي ، و كل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية كما هو واضح ، هذا و إن القرائن التي تزامنت مع نزول الآية تؤكد على أن المراد من معنى الولاية هو ما ذكرناه . 2 ـ آية الصادقين : و هي قول الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و الصادقون هم علي ( عليه السَّلام ) و أصحابه ، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور بعد ذكر الآية : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ﴿ ... اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، قال : مع علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 3 ـ الآية الثالثة : و هي قول الله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و المقصود بالمنذر في هذه الآية هو النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و بالهادي علي ( عليه السَّلام ) كما صرح بذلك جمع من العلماء [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي ( عليه السَّلام ) ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، قال علي ( عليه السَّلام ) : " رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المُنذر ، و أنا الهادي " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 4 ـ آية أولي الأمر : و هي قول الله جل جلاله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 5 ـ آية التبليغ : و هي قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . و لقد صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه و آله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، و في ما يلي نذكر بعض من صرّح بذلك [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] : 1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوّف رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفى سنة : 468 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري : روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الآية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يبلّغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 4. فخر الدين الرازي ، المتوفى سنة : 604 هجرية : ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول آية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، و عَدَّه الوجه العاشر من الوجوه المذكورة ، قال : نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و لمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده و قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة . و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 5. جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية : روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . 6 ـ آية الإكمال : و هي قول الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، و قد نزلت هذه الآية المباركة بعد أن نصب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفة له و إماماً على أمته في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة في مكان يقال له غدير خم . قال السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ذكر عن ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عن أبي هريرة قال : لمَّا كان يوم غدير خم ، و هو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على إمامة علي ( عليه السَّلام ) و خلافته بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) دون غيره : و أما الأدلة الواضحة و الصريحة من الأحاديث النبوية الشريفة على أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة فهي كثيرة جداً لا مجال لذكرها تفصيلاً هنا ، فلذلك فإنا نُشير إلى نماذج منها . الحديث الأول : في مبدأ الدعوة الإسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى على النبي ( صلى الله عليه و آله ) ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فدعاهم إلى دار عمه ـ أبي طالب ـ و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، و فيهم أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب ، و الحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، و في آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا و الآخرة ، و قد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها غير علي ـ و كان أصغرهم ـ إذ قام فقال : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته و قال : إن هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم ، فاسمعوا له و أطيعوا ، فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك و تطيع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث الثاني : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، و هذا الحديث من الأحاديث المتواترة فقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] منهم : سعد بن أبي وقاص ، معاوية ، حبشي بن جنادة ، جابر ، أبوسعيد الخدري ، سعد بن مالك ، أسماء بنت عميس ، هبد الله بن عمر ، ابن أبي ليلى ، مالك بن الحويرث ، علي بن أبي طالب ، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عباس ، أم سلمة ، عبد الله بن مسعود ، أنس بن مالك ، زيد بن أرقم ، أبو أيوب ، أبو بردة ، جابر بن سمرة ، البراء ، أبو هريرة ، زيد بن أبي أوفى ، نبيط بن شريط ، فاطمة بنت حمزة . الحديث الثالث : أخرج أبو داود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من الاستيعاب ـ بالإسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي بن أبي طالب : " أنت ولي كل مؤمن بعدي " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث الرابع : قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و هو آخذ بضبع علي : " هذا إمام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مدَّ بها صوته " ، أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، ثم قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث الخامس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أوحي إليّ في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين ، و إمام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " ، أخرجه الحاكم ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث السادس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أول من يدخل من هذا الباب إمام المتقين ، و سيد المسلمين ، و يعسوب الدين ، و خاتم الوصيين ، و قائد الغر المحجلين ، فدخل علي ، فقام إليه مستبشرا ، فاعتنقه و جعل يمسح عرق جبينه ، و هو يقول له : أنت تؤدي عني ، و تسمعهم صوتي ، و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث السابع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " إن الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ، و إمام أوليائي ، و نور من أطاعني ، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين ... ـ الحديث ـ " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث الثامن : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، و أكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عَزَّ و جَلَّ " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث التاسع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . الحديث العاشر : قوله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي : " أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي " [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، أخرجه الحاكم في صفحة 122 من الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه . قال العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) بعد ذكره هذا الحديث : إن من تدبر هذا الحديث و أمثاله علم أن عليا من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى ، فإن الله سبحانه يقول لنبيه : ﴿ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، و رسول الله يقول لعلي : " أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي " |
| |
|